أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية القياسية الجلسة السابقة بارتفاعات. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.43%، وأضاف مؤشر Nasdaq 100 نسبة 0.27%، وصعد مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.70%.

العقود الآجلة تمدد مكاسبها بعد تصريحات ترامب حول صفقة تجارية

خلال ساعات التداول الآسيوية، واصلت العقود الآجلة للأسهم الارتفاع بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب عن خطط لتقديم اتفاقية تجارية كبيرة. عزز هذا الإعلان التفاؤل بأن الولايات المتحدة تحقق تقدماً في المفاوضات. وجاء ذلك وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي، حيث اعتُبرت تصريحات ترامب بمثابة نسمة من الهواء النقي.

في حين أن تفاصيل الصفقة المقترحة لا تزال غير واضحة، تشير التقييمات الأولية إلى أنها قد تشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الزراعة والتصنيع والخدمات. وفقًا للخبراء، فإن نجاح المحادثات سيعتمد إلى حد كبير على استعداد كلا الجانبين للتنازل والنظر في مصالح بعضهما البعض. لا تزال القضايا الرئيسية التي يجب حلها تشمل حماية الملكية الفكرية وإزالة الحواجز التجارية والقيود غير الجمركية. ومع ذلك، يحث المحللون على توخي الحذر، مشيرين إلى أن ترامب قد أدلى بعدة إعلانات مماثلة في الماضي - لم تؤد أي منها بعد إلى صفقة نهائية.

الأسواق الأوروبية ترتفع وسط توقعات صفقة بريطانية

تحركت المؤشرات الأوروبية أيضًا نحو الأعلى. من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية عن اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة في الأيام المقبلة. عزز هذا التطور الجنيه الإسترليني في البداية، رغم أن المكاسب تم تقييدها لاحقًا بسبب توقعات بخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا. في الوقت نفسه، انخفضت عوائد الخزانة الأمريكية وارتفع الذهب بنسبة 0.4%.

ستكون التفاصيل الدقيقة لأي صفقة حاسمة، حيث قد تكون بمثابة نموذج للمفاوضات مع دول أخرى. ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن الاتفاقية الأمريكية البريطانية قد لا توفر صورة واضحة عن كيفية تطور المحادثات التجارية الأوسع. في الواقع، قد تؤدي الطبيعة المطولة لمثل هذه المفاوضات إلى إحباط الأسواق التي تأمل في تحسين سريع في ظروف التجارة الأمريكية.

تراجع تقلبات السوق، لكن التركيز يتحول إلى محادثات الصين

تراجعت اضطرابات السوق بشكل كبير منذ أوائل أبريل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تنازلات ترامب التجارية والعديد من التقارير الاقتصادية الأمريكية المطمئنة التي عززت الشعور الإيجابي. ومع ذلك، يتحول الانتباه الآن إلى مفاوضات نهاية الأسبوع مع الصين في سويسرا. يأتي ذلك بعد فرض ترامب تعريفات جمركية تتجاوز 100% على الواردات الصينية، والتي ردت عليها الصين بالمثل. وقد صرح الرئيس سابقًا بأنه لا ينوي خفض التعريفات على الصين مقدمًا، مفضلاً الحفاظ على النفوذ لمحادثات تجارية أكثر جوهرية مع بكين.

استمرار الحذر بعد اجتماع الفيدرالي

بعد اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء، لا يزال المتداولون حذرين. سعى رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى تهدئة المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي لكنه حذر أيضًا من أن مخاطر ارتفاع البطالة وتسارع التضخم قد زادت. أبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة. السؤال الرئيسي للبنوك المركزية الآن هو إلى متى يمكن أن تستمر الأخبار الجيدة، نظرًا للطبيعة غير المتوقعة لسياسات ترامب التجارية.

التوقعات الفنية لمؤشر S&P 500

من وجهة نظر فنية، لدى المشترين هدف واضح: اختراق المقاومة الأقرب عند مستوى 5,677 دولار. إن التحرك الناجح فوق هذا المستوى سيشير إلى مزيد من النمو ويفتح الطريق نحو 5,692 دولار. الحفاظ على السيطرة فوق 5,715 دولار يعد أيضًا أولوية قصوى، حيث سيعزز ذلك من مواقف المشترين. من ناحية أخرى، إذا تراجع الإقبال على المخاطرة، يجب على المشترين الدفاع عن منطقة 5,653 دولار. كسر هذا المستوى قد يدفع المؤشر بسرعة للعودة إلى 5,630 دولار، مع إمكانية لمزيد من الانخفاض إلى 5,608 دولار.